السبت، 17 أبريل 2010

في المستشفى الحكومي .. أم الاستثماري

ناريمان ولا الميري ولا الحميات

مش عارف اختار ابدأ بمين؟

بالحميات
طازة بطازة كده

---------------------------------------------------------------------------------

في الحميات
زي الفل
مستشفى اخر نضافة
كفايه حماماتها

ريحتها عادية جدا
مواد عضوية من افرازات البني ادميين
ومن كتر حبهم فيها مفيهاش سفون
ولا
شطافة

" يا سيستر لو سمحتي بطني بتتقطع" لفظها رجل ينادون عليه بلفظة الشيخ 
كان يتقيأ
دماََ

تعمل نفسها مش سامعاه

" انتي يا بنتي مش الراجل بينادي عليكي " ينادي عليها احد شباب العنبر بغلظة من رق قلبه لحال انسان 

" ايه .. في ايه.. كل مرة كده .. كل مرة كده .. يلاا على سرايركووو كل واحد على سريره 

تعود لتجلس على الاريكة وتستمع لوردة الجزائرية وتدندن وتدندن ويك أنه لا يوجد من يستغيث الله ان يرقق قلبها عليه

ويكتم صرخاته
والله كان بيكتم صرخاته
ولكن للقيأ صوت
وللعين دمع

وياااااااااا لدمع الرجال
ويا لصراااخ الرجل

كان عنده الصفرا لكن وبعد ما دخل المستشفى اصيب بدوالي في المريئ
وكان في منتصف الثلاثينات
إماما لمسجد

" شد حيلك يا شيخ " تقولها مواسيا 
 ان تدعوا الله له 
" ربنا يشفيك يا شيخ" تقولها مبتسما مؤمنا 
" بالصبر على البلاء يا ابني .. بالصبر على البلاء " قالها بصبر الدنيا وايمان الاخرة 

تكتم دمعة وتتوجه للسيستر
 " فين الدكتور ؟" بغلظة 
" وانا ايش عرفني " بمنتهى اللامبالاه 

تداري شكواك وتصطنع البرود وان تفور من داخلك
فتستفزها
فيعلة صوتها
فيأتي الدكتور

وكانت المصيبة
السيستر تعطي اوامرها للدكتور
وتشخط فيه
وتعنفه
فيعنفنا
فنعنفه
فيصبح بين مطرقتنا وسندانها

" يلاا كل واحد على سريره " تصيح في وجه الجميع 
" طب والراجل اللي بيصرخ ده " يصيح ابنه 
" انت في مستشفى يا حبيبي .. عاوز تسمع ايه هيفاء ولا نانسي " اصدم 
ارتبك
استجمع قواي
ها هي تلك البصقة في فمي
وها هي تلك البصقات في افواه المرضى
صفرا وفيرس سي وكبد وكلى وكل حاجة
نستعد للبصق
ولا يبصق احد

" والله لو ممشيتوش ما انا مدياله الحقنه " تنطقها ويكأنها إله 

نتحرك بكل خذول
ويتبعنا ذاك الطبيب

" بكره حتروح الميري " ينطقها الطبيب بلا مباله 
" بلاش يا دكتور خليني هنا ارحم " بدمعه يحبسها قالها 
" يا عم حل عن سمانا " لم تكن تعلم 

انه بالفعل
سيحل عن سماهم الى الابد
حيث انه توفى بمجرد ان وصل للميري


مات الشيخ بالأمس
16/04/2010

وحسبنا الله ونعم الوكيل اخبرنا بالخبر ابنه الذي اقدر عمره بنحو الـ15 عاما وهو صلب كأبيه مؤمن بقضائه وقدره وبان الله لن يضيعهم


وحسبنا الله ونعم الوكيل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق