الجمعة، 8 يناير 2016

هو مستاء

"استغفر الله استغفر الله استغفر الله
استغفر الله العظيم على ما بدا مني"
هكذا يدندن ثم يلعن ويسب ثم يتذكر ويصفق ويهتف بكل ما أوتي من قوة " ** ام مصر"
يتذكر ولا يفعل سوى التذكر ضرباته مؤلمة تلك التي كان يستقبلها ولكنها كانت وألمها لا يزال لا يزول .. فهل تعلم ؟؟
يرى أن الآلام تتفاقم وهو لا يتعلم كيف يتجنب مسبباتها

"أنتي ملاك!! كلا بل والله أنتي أحلى" هكذا حلف
"تسلم عيونك الحلوة" هكذا أجابت بتنطيط يمينا تارة ويسارا تارة ووجه يملؤه الحياء و"الأسى"

"متكلمهاش تاني لحد ما يكون في نصيب" هكذا اقترحت عليه امها 
"متهونش علي" أجاب بدون تفكير فهو يعلم كيف يُكسر قلب المرأة -بالفراق- وهي حتما لا تستحق ان يُسحق فؤادها الصغير 

"بحبك يا جزمة" يهتف مشتاقا وكله لوعة
تنظر بحياء وفرحة ومزيج من التحفظ من لفظة الحب والجزمة
يستدرج "يا أحلى جزمة ف الوجود"
تنصهر بين يديه

تتلامس يداهما شغفا تتلامس فلا يتحدثان هما فقط يسيران طيلة اربع ساعات من حنوهِ عليها وحياؤها منه وشوقها له .. يوصلها فتذهب .. تتفاجئ به يكلم أمها ويطلب كفها من أبيها يتفاجئ بالرفض بدون أسباب

يصدم
يتذكر كيف قال لصاحبه لا تحزن ان ذهبت لطلب اليد فرفضوك "ابوها لابو اللي خلفوها يا جدع"
"ينعل ابو اللي ميقدركش"
"حتتقدم تاني أ*ـه فين كرامتك"
يذوب وتتجزا مبادئه .. هي بدونه مكسورة مسحوقة لا محالة

يجد في الفلسفة دار وإيواءا فيتساءل عن تلك العقليات في المجتمع التي :
1- تقدر الفتى الكسيب الشقيان ذاك الذي بنى نفسه من الصفر حتى أصبح من ذوي الاملاك -شقة كانت او قصرا- ثم يتقدم للخطبه فيرفضوه
2-تؤمن بانه الفتى المتدين الخلوق الذي ان ملك قوت يومه زوجوه ابنتهم لدينه وحين يأتي يسخروا منه
3-تجدهم من سكان العشوائيات وحين تتقدم ولك شقة في عشوائيات انضف يسخروا مما تملك لأن بنظرتهم الكومباوند-المنطقة المنظمة في قلب العشوائيات او الصحراء- هو الذي يليق بمقام كريمتهم -حبيبته- المكلومة
4-تقدر ان الشبكة قيمة العريس وهي التي من قيمة العروس ونسوا او تناسوا ان قيمة الآدمي ابدا لن تقدر بمال

هو محروق عليها ومكلوم فؤاده بها .. هو يبكي كل ليلة وهي تحدثه .. هو مستاء وقليل الحيلة بالحلال .. هو مريض وهي دواءه .. هي مخدراته التي ادمنها .. هو يحبها ولم يجد سوى ان يحدث نفسه بها الا سبيل التفريج عما بداخله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق