السبت، 27 يونيو 2015

نهاية البداية

جميلة هي مصر لو لم تنجب سواها
جميله هي وجميلة رائحتها
جميلة هي وحلوة مرارتها
رقيقة كما لو كانت مثل زهرة الفل
ولا احب ان اقول لسواها يا ست الكل
يقود سيارة ليست ملكه ويقطع ال250 كيلو ولا يرى إلاّها

ايه يا طاوي الربى بالبيدِ .. هل لمسارك في الدجى من معيدِ
الطريق الطويل هدّم جانبيك .. وعدو الهوى وشدو القصيدِ
سفرٌ شاسعٌ كأن مداهُ .. رحلة الفكر في الفضاء البعيدِ
فكتبت هواها سطورا سطورا .. هائماتٍ شجية الترديدِ
وحمَلتُ الشقاءَ جرحا فجرحا .. فقوافيكَ داميات النشبدِ
هل تذكرتِ والزمانُ غريرٌ .. وحواشيكِ يانعاتُ البرودِ
والمُنى تذرع الصب بين نهدٍ .. مشرئبٍ وناعمٍ أملودِ
طارحتني الهوى فسرنا وئيدًا .. وأندفاع الشباب غيرُ وئيدِ
برعمٌ هزّ برعما وتلاقى .. غزلُ الشوقِ بين خصرٍ وجيدِ
إيهٍ يا فُلّتي سرحتي إلى الغيب .. إلى مهمه الضلالِ البعيدِ
حيثما الناس ثعلبٌ عند أفعى .. عند ذئبٍ في زي خلٍّّ ودودِ
جائته وحياته تظما للخصبِ .. فأحييت ذابلاتُ ورودِهْ
في سكونٍ من الصدى وخفوتِ .. أيقظتني تهز أوتار عودي
تسأل الحواديت ما بها لا تشدو .. والهوى ماله حبيس الجمودِ
ربَّ ماضٍ يعانقه القيدُ .. فيحيا على عناق القيودِ
فسلامٌ على شفتيك وقعها الشجو .. فأصغى إليكِ سمع الوجودِ

يدندن شعرا لها ويشم رائحتها على يده اليسرى كلها وعلى ظهر يده اليمنى .. يلعن مقود السيارة الذي اضاع رائحتها من بطن يده اليمنى.
يتذكرها وهي تطلب منه بصوتها الوهن الرقيق أغمض عينيك فأغمضها فقبلته قبلة النهاية .. نهاية مرحلة البداية .. مرحلة الشد والجذب والمتناع وتكذيب القلب .. لا يمكن لقبلة نهاية ان تكون بتلك الحلاوة .. لم يفتح فمه .. لم يتسحر .. صعب على امه حالته فوضعت له الكنافة والمانجو مجمد في شنطة رحيله لصحراء مصر المديدة .. صيامه صيام عن ما سيضيع طعم شفتيها عن تحت شفتيه .. لا يمكن لهذه القبلة ابدا ان تكون نهايه.

مسك يدها وكانت عيناها ادمت دموعا وعيناه اغروقتا به .. كتم دموعا كانت ستريحه ولكن كيف يبكي وهو رجل .. ولو علمت النساء ما في دموع الرجال لقتلن .. "وإنها والله لشديدة" .. مسك يدها وحاول ان يقبلها وداعا .. فقبلها حبًا ورجاءًا وعشقا وحرارة وكل جميل يقرب ولم تستطع القبلة ان تخرج ابدا للوداع .. هي زهيرة قلبه وسبب خلقه .. هي الجميله في عينيه .. الملاك في أذنيه .. الفلّة في أذنيه .. الحرير في يديه .. والفراولة في شفتيه .

حاولت مرارا ان تظهر صبارها وتوتها البري المر ونست ان انسه في الصحراء وان تلك النباتات هي ونيسته .. كم يحب عيناها الضيقتين كعين الثعلب ويحبها وهي تصيح اكرهك كغزالٍ يهرب من الوقع في الصيد.

الليلة يجزم ان نهاية البداية سطروها بقبلة البداية .. وقد صللى لربه ركعتي شكر على تلك القبلة .. الله يعلم نيته فاتركوه لحاله ولا تكفروه .. فهي فلسفته وفيزيائه .. بقبلتها امتصت رياحيق حياته فدبت فيها طاقته للحياه .. 

فاللهم لا تحرمها الحياه وافق قبر لا ترى منتهاه وظل يوم لا فيه إلا ظلّ الله وجناتِ خلد معه ومع من أحباه :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق