مصر البيض وشم الفسيخ

كان السماك أبو حابي هو المعاون الأول للبلاط الفرعوني في مصر وكان حابي يذهب معاه ليلعب مع منقاورع ابن خفرع وفي يوم من الايام أعطى حابي لمنقاورع سمكة بوريايه ففرح بها كثيرا وكان منقاورع ساديا فكان يعذب البوريايه حتى ماتت السمكة مبضونة وبكى منقاورع وقال لحابي عاوز سمكة تانية

أخذ حابي السمكة الطاهرة الشريفة وقال لأبيه انه يريد تكريم هذه الشهيدة لأنها ماتت مبضونة من منقاورع ابن فرعون مصر القديمة وكان ابو حابي محبا لمنقاورع يداعبه ويلاطفه ويعطيه ما يحب وما يستلذ به

فأخذ السمكة وقرر ان يحنطها فأخرج ما بفحواها من مصاريين ووضع الملح الكثيف ثم لفها في كيس قد اخرج ما به من هواء ثم حفر لها قبرا ووضعها على عمق عميق وغرسوا لها على قبرها تمثالا للشمس تبركا بالاله آآتون اله الشمس كي يحفظها .. ولكن كانت هنا المفاجأة

فالاله ااتون كان غبيا في الملتحظة فبدلا من ان يفهم انه هنا لحماية السمكة ممن يقترب او يعبث في قبرها فهم الرسالة انه هنا كي يعفنها كي تقدم قرابينا للاله اوزوريس الذي كان فشخه في افكاره

وقد كان فما لبث ان استهبل الاله في فهم المعضلة حتى عفنها وجعلها تطيب وتتعفن وملأها بالميكروبات حتى يفشخ ايزيس في افكارها بيضا منه فقط على اوزوريس .. ارجوك لا تنسى بيضا هذه .. وقد كان له ما اراد

مر شهر وتاب للرب منقاورع وندم على فعلته وعزم الا يعود الى مثلها قط وصارح حابي انه يريد ان يجعل للسمكة عيدا وسماه بيوم الزينة وهو يوم اثنين له نسيم ان شمه الناس قالوا لبعضهم شِم النسيم

فاراد ان يشجعه حابي فاخذه الى قبرها فدمع دمعه ما لبثت عيناه الا ان برقت بعدها وحفر وحفر وحابي يقول

- بتعمل ايه يا مجنون

- احه يا عم عاوز اعتذرلها

- يا عم عيب ده اكرام الميت دفنه

- يا عم حعتذرلها بس

واخرج السمكة وشمها فقال له ايه الخرا ده يا عم دووووق كده

صرخ حابي

- ابوس ايدك يا باشا بطني بتوجعني ومش طالبه خره

- دوووق بدل ما افشخ اللي جابك في امن الدولة .. احه انت متعرفش انا ابن ميين ؟؟

خاف فذاق فصرخ فمات حابي

فدفنه منقاورع

بجوار سمكة البوري الفشيخه

علم ابو حابي من عاهرة مصر القديمة ام سات فقدم لخفرع السمكة انتقاما منه فذاقها الفرعون وقال له

- أحه دي جامده كييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك

- ارجو انها قد نالت اعجابك يا سيدي

- اه بس عاوزة بصل اخضر عشان لو فيها سم ولا حاجة تفشخه

- ارجو انها تنول رضاك يا خفرع باشا

ففرح فشخ ونسى ابنه اللي مات وما لبث ان ضاقت عيناه ووجد الفرعون يقول 

- احه بطنييييييييييييييييييييي

قال الوزير

- بابا خفرع بابا خفرع

التمت الحاشيه

احنا اسفيين يا بابا خفرع

ونظروا لابو حابي وقالو له انت من القله المندسة

تيت ام امريكا اللي فشخانا في افكارنا انت يلا بتاكل كنتاكي ؟؟

انت معاك اجنده ؟؟

وظللوا يتهموه وهو يضحك ويضحك ويضحك

استدعوا الكاهن 

سقنن كامس

وده كاهن جامد فشخ حكم عليه بالاعدام اكلا للسمكة الفشيخه المقدسة

جابوله نفس السمكة اكلها كلها وبدون بصل

ولم يمت

فقط اخرج ريحا نافست ريح السمك الفشيخ

حتى ان كل الحاضريين هربوا من الغرفة

فصنعو له سمكا فشيخا اخرا

فاكله واخرج ريحا معفنا

دفعت هذه الريح المعفنه مياه النيل الى الامام فقدسه المصرييون القدماء واطلع عليه الكاهن سقنن رع الاله حابي واطلقوا على السمكة المقدسة الفشيخة 

السمكة الفشيخة وجمعها سمك الفشيييخ

ومن هنا جاءت تسمية الفسيخ عشان كلمة فشيخ عيب

كنت قد اخبرتك الا تنسى البيض .. فقد وجد حابي الاله ان الريح يساعده البيض في دفع النيل الى الامام فاضاف الى يوم الزينة اكل البيض وكان منقاورع اهبل فكان يلونه

وتولى منقاورع الفرعنة من ابوه وكان كاهنه المفضلل سقنن رع والاهه الفشيخ "حابي او حعبي "

الإله الذي يدفع بمياه النيل وفيضانه تخيله المصريون على هيئة بشرية تجمع بين جسم الأنثى والذكر ذو ثدي وبطن مترهل.

لأنه كان يحب منقاورع وكان منقاورع يحبه وكان بوزيتيف ونيجاتيف في نفس الوقت

*تمت*